منتديات طالب العلم الشرعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دفاعاً عن مشائخ أهل السنة والجماعة!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بن تاشفين المغربي

بن تاشفين المغربي


ذكر عدد الرسائل : 1
العمر : 64
Emploi : مجاهد
تاريخ التسجيل : 27/11/2011

دفاعاً عن مشائخ أهل السنة والجماعة! Empty
مُساهمةموضوع: دفاعاً عن مشائخ أهل السنة والجماعة!   دفاعاً عن مشائخ أهل السنة والجماعة! Emptyالأحد نوفمبر 27, 2011 2:48 am

هذه رسالة أرسلت من الشيخ أسامة العطياني - طالب علم شرعي مؤصل في مرحلة الماجستير في العلوم الشرعية - لأبي عزير الدنماركي الذي تطاول - مع قصر حجمه وعلمه - على بعض علماء أهل السنة والجماعة, أرسلت له قبل عام من تاريخه تقريباً - سراً من باب النصيحة - فلما رأينا جهره بمحاربة العلماء والطعن عليهم بما ليس فيهم, استأذنّا راقمها بنشرها, فأذن لنا, وهي ناصحة وكاشفة. وهذا نصها حرفاً.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسوله الكريم, وعلى آله وصحبه, ومن اقتفى أثره, وسار على نهجه إلى يوم الدين.
وبعد:
فإلى الأخ : أبي عزير الحسني الجزائري - سلمه الله - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فقد كان بلغني ما كنت أرسلته إلى الشيخ الفاضل الأستاذ أبي محمد المقدسي – حفظه الله -, وتذكر فيها - يعني في رسالتك - أشياء عني لا أثر لها في الواقع, ولم تصدر مني أصلاً, مثل قولك أني قد نقلت للشيخ الدكتور محمد أبو رحيم - حفظه الله – أن الشيخ أبا محمد قد بيض كتابك وأنه يقوم بتصحيح بعض الأشياء وترتيبها لأجل أن يخرجه بإسمه ! وذكرت أن الشيخ المقدسي - حفظه الله - قد ذكر لي هذا, ولذلك ذهبت أنا فنقلته إلى الدكتور أبي رحيم – حفظه الله -! وبناءً على ظنك الخاطئ هذا, ذهبت تسيء الظن بالشيخ المقدسي – حفظه الله – وتعيبه وتجرحه, وتهيل عليه من عباراتك النارية التي يترفع عنها العامة فضلاً عن الخاصة, وما هكذا يا سعد تورد الإبل, فكان عليك – لزاماً – قبل هذا كله أن تجري اتصالاً مع الشيخ المقدسي – حفظه الله – يكون هذا الاتصال لأجل التثبت منه فيما وصل إلى مسامعك عنه ممن لا شأن لهم إلا نقل أخبار السوء والقيل والقال !
وأيضاً: فإنك كنت ذكرت أشياء لا علاقة لها في الموضوع الذي حركت رسالتك لأجله, مثل هجومك على شخص الشيخ المقدسي – حفظه الله – ونبزك أياه بأنه جهمي مبتدع, بسبب أنه كان علق على مواضع من كتابك لم ترق لك, أو أنك تخالفه بها, وهذا – والله – من العيب أن يصدر من أمثالك في حق رجل مثل الشيخ المقدسي – حفظه الله -!
أهكذا يكون الأدب يا أبا عزير مع أهل الفضل, فإنه (لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل).
ووالله لم يكن للشيخ المقدسي – حفظه الله – إلا كبر سنه عليك, لكانت لوحدها كافية في وجوب احترامه, فكيف وهو من المعدودين في مصاف أهل العلم الكبار الذين أبانوا لأمة الإسلام حقيقة توحيدها في أصول ديانتها, حتى صار – ثبته الله على الحق – رمزاً كبيراً لأهل التوحيد, وشجاً في حلوق الطواغيت, وعلقماً مراً في أفواه أهل الكفر والتنديد, ثم يأتي أمثالك يا أبا عزير, ليعيبه ويلمزه, ويتوعده بأنه سوف يقوم بالتشهير به وبعقيدته الزائفة الجهمية – على حد زعمك – على صفحات النت!
وأنا أقول: يا داخل مصر مثلك كثير!!
وكلمتك هذه ذكرتني بما حكاه الإمام الذهبي – رحمه الله – في حق الإمام العقيلي حين لمز الإمام ابن المديني , فقال الذهبي ذاباً عن ابن المديني , كما في الميزان له (30/140):
(أفما لك عقل يا عقيلي , أتدري فيمن تتكلم...... كأنك لا تدري أن كل واحد من هؤلاء أوثق منك بطبقات.. ) ا.هـ
قلت: وأنت يا أبا عزير أتدري فيمن تتكلم؟!
وقد قيل: أن ابن معين – رحمه الله – آذى نفسه بوقوعه في الإمام الشافعي – رحمه الله -!
واعلم يا أبا عزير أن أمثالك في وقوعهم أو لمزهم وهمزهم لأعراض علماء أهل السنة قد مرَ علينا مثله مراراً , ثم تكون العاقبة للمتقين – بإذنه تعالى -.
وما هكذا يكون الوفاء , لمن وثقت بدينه فأرسلت له كتابك ليطالعه, ثم ما هي إلا لحظات لتقول عنه أنه جهمي مبتدع ضال ! وغير ذلك من الألقاب القبيحة.
ولو كان عندك وفاء, لكنت وفياً مع الأستاذ الدكتور أبي رحيم – حفظه الله – الذي ما فتئ – جزاه الله خيراً – يقوم بقراءة وتصحيح ما كنت ترسله إليه من مواد علمية , فيقوم - على كثرة مشاغله – بتصويب بعض أخطائك اللغوية والعقدية وغير ذلك , حتى أنه – بارك الله فيه – أسهم إسهاماً جاداً في نشر بعض هذه المواد من كتاباتك , مثل كتابك: (مسألة الإيمان في كفتي الميزان) , وكتبت على طرّته هذه العبارة: (تقديم فضيلة الشيخ د. محمد محمود أبو رحيم), ثم ذكرت نصاً من كلامه يحث به الطلبة على قراءة كتابك.
ثم إنك في كتابك الآخر (الكاشف) تذكر الشيخ أبا رحيم هكذا: (أبو رحيم)! مجرداً, موهماً القارئ أنك لا علاقة لك به, كما هو الظاهر !
أتراك فعلت هذا, لأنه – حفظه الله – كان قد اعتذر عن قراءة ما كنت جمعته في الرد على الشيخ صالح الفوزان؟!
وأيضا : فان العجب لا يكاد ينقضي من قولك : من أنه لم يرشدك أحد الى تصنيف كتابك " مسألة الإيمان .. " وأنه من كدك العلمي وانتاجك ، كما ذكرت هذا في كتابك " الكاشف " ص28 !!
وهذا - في ظني – من التشبع بما لم تعطه, بل ليس هو من الوفاء – كما عرفتك -, ذلك أن الأستاذ أبا رحيم – حفظه الله – كان ذكر في مقدمته على الكتاب (مسألة الإيمان) أنه هو الذي أرشدك إلى تأليفه, حيث قال كما في / ص16 / ما لفظه: (ثم بدا لي توجيه أحد إخواننا لكتابه كتاب يتعقب فيها الشيخ الألباني في كتبه مما لها تعلق في مسائل الإيمان لتعزيز ما كتبته عنه في كتابي (حقيقة الإيمان عند الشيخ الألباني)... استجاب الأخ أبو عزير الجزائري الحسني, فجمع أقوال الشيخ من مظانها...) ا.هـ
قلت: والكتاب هذا مطبوع منذ أربع سنوات, فلماذا لم ترد على الأستاذ الدكتور كلامه هذا؟ وقد كنتُ ذهبتُ إلى بيت الشيخ الأستاذ – حفظه الله – وناولته نسختين من كتابك (الكاشف), لأن بعض الإخوة – وهو ابن عمك – طلب مني إيصال هذه الأمانة إلى الشيخ , فما كان من الشيخ الأستاذ إلا أن أخذ يتصفح الكتاب إلى حين وصل إلى ص27 من كتابك فقرأ عبارتك التالية: (وتعجبتُ حينها كيف لا يرد عليك " أبو رحيم"...) فقال حينها (هذه قلة أدب, وعبارته تدل على عدم وفائه, بل هي تمكين للمخالف...) ثم أخذ يطالع ص28 من الكتاب فطالع حينها ادعاءك بأنه لم يرشدك إلى تأليف (مسألة الإيمان) أحد فعجب جداً ثم قال: بل هو بتوجيه مني شخصياً)!! ثم قال لي: أرجو أن ترجع هاتين النسختين إلى من ناولك إياهما...!!
وقد كان أخبرني الشيخ الأستاذ أبو رحيم – حفظه الله – بأن بعض الأخوة في أوروبا, كان أجرى اتصالاً هاتفياً معه, وأخبره بأن يبتعد عنك, ومع ذلك فقد كان الشيخ – جزاه الله خيراً – كما أخبرني هو بذلك يطمع بإحسانه إليك, علك تتقدم خطوة نحو الأفضل, ولكن فيما يبدو لي أن الطبع يغلب التطبع!!
وبعد يا أبا عزير: فما هكذا يكون التعامل مع أهل الإسلام جملة, فكيف مع خواصهم؟! لا سيما مع هذين الشيخين الفاضلين الأستاذين (أبي محمد وأبي رحيم) - حفظهما الله -.
فما أحسب أحداً كشف سبيل المجرمين, لا سيما في ديار الشام على الخصوص بمثلهما, فالأستاذ الدكتور أبو رحيم قد كشف علماء السوء, وأذناب الدرهم والدينار, وأبان زيفهم, وعرى ظواهرهم, حتى كانت له الحسنة العظيمة في كسر هامة الإرجاء على الخصوص, وقد اعترف له بذلك القاصي والداني!
والأستاذ المقدسي قد كشف سلاطينهم, وعرى دساتيرهم المارقة, حتى جرّأ عليهم أهل الثغور من الفدوية المجاهدين, فلهذين الشيخين الفاضلين المساهمة الجادة فيما تحياه الأمة اليوم من الصحوة العظيمة, ولهما – حفظهما الله – قصب السبق في هذا المضمار, ولأن نسيت الأجيال هذه المواقف الشجاعة, فلن تنساها ذاكرة التاريخ, وستظل مسطورة في سيرتهما العطرة – بارك الله في عمرهما -.
ولا أحسبك يا أبا عزير أنت وأمثالك من الطلبة إلا ثمرة من ثمار هذين الأستاذين البطلين, والله – تعالى – يقول : "ولا تنسوا الفضل بينكم", بل لا أحسب أحداً ممن يخوض في مسائل التوحيد على طريقة السلف – في هذا الزمان والله أعلم – إلا ولهذين الفاضلين عليه منة في مسائل التوحيد والكفر والإيمان, وغيرهما من المسائل المتعلقة في الإعتقاد, ومن زعم أو يزعم خلاف ذلك فهو في قرارة نفسه معترف لهما بالفضل في هذه الأبواب على الخصوص.
فليت شعري مالذي جعلك تجترئ على هذين الأستاذين؟! فلعله الاغترار بالنفس, فالله المستعان.
فإني لست أعلم شيئاً أخطر على الطالب من داء "الغرور" فهو ممحقة للعلم, مذهبة لبركته وبهائه, ولذلك كان يتحاشى أهل العلم الوقوع فيه قدر الطاقة, وكانوا يقولون: "العلم ثلاثة أشبار, من دخل الشبر الأول؛ تكبر، ومن دخل في الشبر الثاني؛ تواضع , ومن دخل في الشبر الثالث؛ علم أنه ما يعلم" فاحذر يا أخي من أن تكون (أبا شبر), الذي ذمه أهل العلم , فإن مما درسناه وحفظناه في بداية الطلب أن العلم عبادة, وأن أهم شيءٍ في هذه العبادة هو إخلاص العمل لله تعالى.
قال الإمام أبو محمد بن قتيبة – رحمه الله – كما في تأويل مختلف الحديث له ص12: "ومن علم - رحمك الله - أن كلامه من عمله قل إلا فيما ينفعه ، ومن أيقن أنه مسؤول عما ألف وعما كتب لم يعمل الشيء وضدّه ، ولم يستفرغ مجهوده في تثبيت الباطل عنده وأنشدني الرياشي:
ولا تكتب بخطك غير شيءٍ يسرك في القيامة أن تراه!!".
قلت: ولا سبيل للطالب لأن يصير عالماً إلا بالسمت الحسن مع الاتصاف بالعلم والصدق, ولذلك كان يقول السلف: " إنما العلم بالرعاية وليس بكثرة الرواية ".
وقد ذكر العلامة ابن القيم – رحمه الله – شيئاً من هذا في مطلع كتابه " إعلام المقعين" 1/8 فقال: " ولما كان التبليغ عن الله سبحانه وتعالى يعتمد على العلم بما يبلغ والصدق فيه لم تصلح مرتبة التبليغ بالرواية والفتيا إلا لمن اتصف بالعلم والصدق, فيكون عالماً لما يبلغ, صادقاً فيه, ويكون مع ذلك حسن الطريقة, مرضي السيرة, عدلاً في أقواله وأفعاله متشابه السر والعلانية في مدخله ومخرجه وأحواله".
قلت: وقد يتسلل الغرور أحياناً إلى الطالب إذا صنعت يده كتاباً أو رسالةً في مسألة ما, ثم دفعها إلى بعض الأفاضل من أهل العلم, فيكتب هذا العالم أو الفاضل مقدمة لطيفة على هذا المؤلَف, ولا بد في ثنايا كلامه من التعريج على صاحب الرسالة أو المؤلف, فلابد أن يتناوله بشيءٍ من المديح أو العبارات المنمقة, والتي – في الواقع – قد يكون صاحب الرسالة بعيداً عنها كل البعد في لسان حاله وقاله, لكن هكذا جرت عادة الناس في مقدمات الكتب والرسائل, وعليه جرى العمل – غالباً – فبهذا السبب أو بغيره يتولد لدى الطالب شيء من الغرور حتى يظن أنه قد حاز مرتبة الأولين والآخرين أو فاقهم ! وهو في حقيقة الحال لم يحرز ربعهم .
وأيضاً فإن التقاديم لا سبيل إليها إلى أن تجعل الكتاب أو مؤلفه في مصاف الحق وأهله إن لم يكن المقدم له كذلك , فكم من مقدمات لأشخاص جعلتهم في مصاف أهل العلم الكبار, أو في جماعة أهل السنة النافحين عن الإسلام, وهم – في الوقت نفسه – يكونون أهل ضلالة وغواية! ولذلك فإنه لا ينبغي التعويل كثيراً على التقاديم, لا سيما في هذه الأزمان التي كثر فيها من التافهين حتى صارت مثل هذه المقدمات سلماً لكثير من أهل البدع والجهل لأن يلجوا بها إلى التصدر والرياسة في الدين, وليس هذا – والله – بعشك فادرجي.
ولقد صدق أبو العلاء المعري حين قال:
"ولما رأيت الجهل في الناس فاشياً تجاهلت حتى قيل: إني جاهل
فواعجباً كم يدعي العلم ناقص ووا أسفاً كم يظهر النقص فاضل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة ويا نفس جدي إن دهرك هازل"
قلت: ومن كلام بعض المعاصرين في مثل ما نحن فيه قوله: " وفي هذا العصر الذي نعيش فيه – وأنا أقيد في هذا المعجم المبارك عام 1405هـ كثر إطلاق: سماحة الشيخ, وصاحب السماحة على من هم – على العلم وأهله – عالة, وإنما لما له من حظ وحظوة في هذه الدنيا؟ " ا.هـ
قلت: والمقصود من هذا؛ هو عدم الاغترار بمثل هذه التقاديم, وإنما تكون سبباً في تشجيع الطالب على إكمال مسيرته العلمية الجادة, لا على أن تصبح وسيلة للكبرياء والتعالي, لا سيما على الأقران كما فعل ويفعل بعض أهل زماننا, ويجعلون هذا حجة لهم في أنهم على الصواب والجادة, وهم من أبعد الناس عن ذلك, بل وقد يكون المقدم مثلهم - أيضاً – في هذا!
وهذا أحد معاصرينا ممن اغتر بمثل هذا الشيء, وبقي يقول: " قرأه شيخنا وتمتع به.. "! إلى غير ذلك من عبارات حظوظ النفس, ثم بعد ذلك ظهر لأهل العلم أنه رأس في الإرجاء والتجهم, فهل أغنت عنه مثل هذه الكلمات السادرة شيء؟!
اللهم: لا, لم تغن عنه شيئاً من ذلك, بل أبان أهل العلم باطله, وكشفوا ستره حتى ظهرت سوءته لكل ذي عينين, والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
والمقصود من هذا, هو تقرير شيئين اثنين:
الأول: وهو الأهم في هذا, ألا وهو عدم الاغترار بالنفس لا سيما في بداية الطلب وأن هذا ليس من شيم أهل العلم وسمتهم.
والثاني: هو معرفة أدب الخلاف لا سيما مع من هم أكبر سناً وعلماً, ومعرفة الفضل لأهله, وأنّ هذا لا ينقص من قدر طالب العلم شيئاً, بل يزيده رفعةً وذكراً.
ونحن لا ننكر على طالب العلم أن يخالف العالم أو من هو أكبر منه علماً وفضلاً, ولكن ننكر عليه عدم تأدبه بالعبارة, أو الرد بقسوة لا تليق بالمردود عليه لا سيما مع عدم التثبت !
يقول الإمام ابن رجب الحنبلي – رحمه الله – كما في رسالته (الفرق بين النصيحة والتعيير): " وأما المبيِّنُ لخطأ من أخطأ من العلماء قبله, إذا تأدب في الخطاب, وأحسن الرد والجواب فلا حرج عليه ولا لوم يتوجه عليه... ومن عرف أنه أراد برده عليهم التنقيص والذم, وإظهار العيب, فإنه يستحق أن يقابل بالعقوبة ليرتدع هو ونظراؤه عن هذه الرذائل المحرمة " ا.هـ
قلت: وما أحوج الأمة في هذه الأزمان لا سيما دعاة الحق والسنة, إلى أن يكونوا صفاً واحداً ضد الباطل وأهله, فقد تفرق أهل الباطل والكفر على كل شيءٍ إلا على محاربة الإسلام وأهله, ويد الله على الجماعة, وإنما تأكل الذئب من الغنم القاصية, فلا تفرق الكلمة يا أبا عزير, في الوقت الذي تداعى فيه دعاة الضلالة علينا من كل جانب, وتنادت الأقران النزال النزال, وقد حمي الوطيس, والثغور بأحوج ما تكون لنا في هذه الساعة, ألا فلا يُأتينّ الإسلام من قِبلك, ثم لا يكون همك فقط كيف ترد عليَّ مقالتي, فما هذا لأهل الإسلام بخلق, فإن كان ما كتبته لك أو بعضه فيك, فاحمد الله أن يسر لك من يوقفك على بعض عيوبك, في زمن عز فيه الناصح! وإن لم يكن حالك كذلك فليس هذا إن لم ينفعك بضارك شيئاً, وأنا أستغفر الله منه وأتوب إليه وأسألك المسامحة, جعلني الله وإياك من أنصار دينه وحملة لوائه والذابين عن حِماه.
واعلم يا أبا عزير, أن ما كتبته وتكتبه لله تعالى, فهو الباقي وحده وإن سخط عليك به الناس, وما تكتبه لغيره أو لحظوظ النفس, فهو والله ليس له إلا الفناء, وإن أثنى عليك بسببه الثقلان, فما كان لله فهو الباقي, وما كان لغيره فهو الزائل الفاني.
والحمد لله رب العالمين.
كتبه أسامة العطياني
أبو العباس 1431 / 2010

[left]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دفاعاً عن مشائخ أهل السنة والجماعة!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصيام ورمضان في السنة والقرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طالب العلم الشرعي :: منتديات طالب العلم الشرعي :: المنتدى العام .. نبض القلب ... وهمس الروح-
انتقل الى: