قرة العين
عدد الرسائل : 65 تاريخ التسجيل : 18/06/2007
| موضوع: قصة عمير بن سعد رضي الله عنه الخميس أكتوبر 25, 2007 1:46 pm | |
| أصحابي أمنة لأمتي
قد خرجت بهذا الحديث الشريف بعد مطالعتي لأحد القصص لصحابي جليل فى فترة صغره ألا وهو الصحابي "عمير بن سعد"[ فقد فقد أبوه فى صغره دون أن يترك له مالاً ولكن مالبثت أمه أن تزوجت من ثري من أثرياء الأوس وهو "الجلاس بن سويد" فلقي من بره وعطفه ما أنساه فقد والده وقد أعتنقا الإسلام معاً .ولم يمض كثيراً حتى امتحنه الله فى دينه ذلك أن الرسول الكريم كان قد صرح على غير عادته على وجهة غزوته القادمة ألا وهى غزوة تبوك وذلك تقديراً لبعد المسافة والمجهود وقوة الخصم وشهد هذا الصحابى ماكان يقدمه أغنياء الصحابة من المال والجود كما شهد أيضاً بذل الفقراء منهم ذلك أن أحدهم كان قد ابتاع رداءه ليشتري سلاحاً فتعجب من عدم إقبال الجلاس فى ذلك وهو من أغنياء القوم ، فأراد أن يمتحنه فحكى له عن بكاء الذين أحضروا للرسول صلى الله عليه وسلم ليحاربوا معه فردهم لأنهم لايملكون المال ؟! فرد عليه الجلاس رداً أذهب عقله فقال الجلاس : إن كان محمد صادقاً فيما يقول فنحن شر من الحمير.شعر الصبى بالحيرة حيال هذا الأمر أيخبر النبي صلى الله عليه وسلم أم يحتاط لمن عوضه بالمال والحنان عن فقدان الأب ؟!ولكن بعد فكرعميق هداه الله أن ينتصر لدينه ويخبر النبي صلى الله عليه وسلم.فاستدعى النبي صلى الله عليه وسلم الجلاس وسأله عن صحة مايقول الغلام ؟ فأنكر فحلفهما الرسول فثبت كل منهما على موقفه . وأخذ الناس يتداولون قصة الغلام ، وكيف أنه خان سيده ووشى له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ظانيين أنه يكذب ، لكن الله تعالى برأه وأبقى سيرته فى القرآن يتلى الى قيام الساعة فقال الله تعالى :( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير) سورة التوبة : 74.
| |
|