يا راحلا إن جئت وادي المنحنى
للحبيب السيد عبدالله بن علوي الحداد رضي الله عنه
1
يا راحـلا إن جئـت وادي المنحنـى
فاحطـط وانـزل علـى كنـز الغنـى
2
وارع الذمـام لجيـرة حـلـو بــه
وانشد فـؤادا ضـاع فـي ذاك الفنـا
3
واقرإ السـلام أهيلـه عنـي وصـف
ما حل بي بعـد البعـاد مـن الضنـا
4
واستعطـف الأحبـاب كيمـا يعطفـوا
فهموا همـوا أهـل المكـارم والثنـا
5
واسـألـهـم بالله أن لا يقـطـعـوا
حبـل المحـب المستهـام وإن جـنـا
6
قل يا كـرام الحـي هـل مـن زورة
أو عـودة لمريـض هجـر قـد حنـا
7
لم يبـق هـذا الهجـر مـن فضلاتـه
إلا إهابـا فـوق عظـم قــد ونــا
8
يا عـرب نجـد كـم تطيلـون الجفـا
لمتيـم حشـيـت جوانـحـه عـنـا
9
كلـفـا بـكـم وتعشـقـا لجمالـكـم
وتطلبـا لوصالكـم أقـصـى المـنـا
10
إنـي لأرثـي مـن بـلـي ببعـادكـم
مثلـي وأغبـط مـن إليكـم قـد دنـا
11
وأرى الحياة إذا خلـت عـن وصلكـم
إن الممـات أسـر منـهـا والفـنـا
12
من لي وهل لـي أن أراكـم سادتـي
فضـلا وإلا مـن أكـون ومـن أنـا
13
أنتـم مـرادي لا أبالـي بعـد مــا
ترضوا علي بمن آحـب ومـن شنـا
14
بودادكـم تحيـا القـلـوب وحبـكـم
نـور السرائـر خيـر شـيء يقتنـى
15
وبقربـكـم ووصالـكـم تتنـعـم الـ
أرواح فـي روض المسـرة والهـنـا
16
في مقعد الصدق الـذي قـد أشرقـت
أنـواره بالعنـد يـا لـك مـن سنـا
17
والمتـقـون رجـالـه وحـضــوره
يـارب الحقنـا بهمـا يــا ربـنـا