حذيفة
عدد الرسائل : 136 تاريخ التسجيل : 18/06/2007
| موضوع: حكم رئاسة المرأة على الرجل الخميس سبتمبر 06, 2007 8:59 am | |
| رئاسة المرأة للرجل في أي عمل لا تكون ممنوعة إلاّ في الرّئاسة أو الولاية العامة التي جاء فيها الحديث الصحيح" لن يفلح قومٌ ولَّوْا أمرهم امرأة " رواه البخاري وغيره. وذلك أمر اتفق عليه العلماء، لخطورة هذه الولاية وحاجتها إلى مواصفات عالية فيمن يتولاها، وبدون نقاش" الرجال أقدر من النساء في هذا المجال" وليس هذا تحيُّزًا أو تعصُّبًا، فالحياة أساسها التعاون ولا يتم الخير إلا بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، كما سبق أن ذكرناه في حق المرأة في العمل. وآية ( الرِّجالُ قوَّامونَ عَلَى النِّسَاءِ ) (سورة النساء 34) تفيد معنى المسؤولية الواجبة على الرجال نحو النّساء إن كن بناتٍ أو زوجات بالذات، وذلك لوجوب الإنفاق والرعاية ، ومؤهّلات هذه المنزلة مذكورة في الآية نفسها(بِما فضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ) والواجب هو الاعتراف بالواقع الفعلي الذي خلق عليه الرجل والمرأة وبالنصوص المؤكدة لذلك. ومهما أعطى من معنى" القَوَامة" بأنّها رئاسة أو غيرها فإن المرأة لا تمنع منها إلا كما قلت في الولاية العامة، وبشرط أن تكون محافظة على جميع الآداب الشرعيّة عند خروجها لأي عمل من الأعمال، حفاظًا عليها وعلى غيرها ممّا لا يمكن تجاهله. والرّئاسة في الأعمال الأخرى مدارها على الكِفاية والخبرة والأمانة التي لخصها سيدنا يوسف في قوله( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزائِنِ الأرْضِ إنِّي حَفيظٌ عَليمٌ )(سورة يوسف : 55) وأشارت بها بنت شعيب عليه لاستئجار موسى( إنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ القَوِيُّ الأَمِينُ) (سورة القصص : 26) . والنُّصوص في شرط الكَفاءة في مزاولة أي عمل كثيرة، يستوي في ذلك الرجل والمرأة وفي الحديث" إذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ فانتظر السّاعةُ" قيل وكيف إضاعتها؟ قال" إذا وُسِّدَ الأمْرُ إلى غَيْرِ أهلِه فانتَظِر السّاعةَ" رواه البخاري بقلم الدكتور عطية صقر نقلاً من موقع إسلام أون لاين. | |
|