منتديات طالب العلم الشرعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل يجوز حبس الطيور في الأقفاص ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حذيفة

حذيفة


عدد الرسائل : 136
تاريخ التسجيل : 18/06/2007

هل يجوز حبس الطيور في الأقفاص ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل يجوز حبس الطيور في الأقفاص ؟   هل يجوز حبس الطيور في الأقفاص ؟ Emptyالخميس سبتمبر 06, 2007 9:44 am

أحبابي

أود الجواب على هذا السؤال

ممكن تتكرموا مع ذكر المراجع والأدلة

هل يجوز حبس الطيور كالبلابل مثلاً في الأقفاص ؟ ألا يعتبر ذلك حراماً ؟

بانتظار ك أقلامكم بشوق
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حذيفة

حذيفة


عدد الرسائل : 136
تاريخ التسجيل : 18/06/2007

هل يجوز حبس الطيور في الأقفاص ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يجوز حبس الطيور في الأقفاص ؟   هل يجوز حبس الطيور في الأقفاص ؟ Emptyالخميس سبتمبر 06, 2007 9:44 am

أميل إلى حرمة حبس الطيور كالبلابل والكناري في الأقفاص ، لأنه سفه وبطر وتعذيب ،أَفَيَحْسُنُ بِعَاقِلٍ أَنْ يُعَذِّبَ حَيًّا لِيَتَرَنَّمَ فَيَلْتَذَّ بِنِيَاحَتِهِ !
والطُّيورَ أمَّة من الأمَمِ كما في قوله تعالى : ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ) (سورة الأنعام ، آية : 38 ) .
فأنَتَ يا مَنْ تَحْبِسُ طائراً في قفَصٍ تَتَمَتَّع بزعمِكَ بِصَوته وَشَكله الْحَسَن ، ورُبَّمَا أنه يَشكوكَ إلى رَبِّهِ وخالقِهِ الذي أعْطَاهُ جَناحَيْن يَطير بِهِمَا فِي الفَضَاءٍ وأنتَ عَطَّلْتَ جَناحَيهِ بِحَبْسِكَ إِياه .

وحكمت بالتحريم على حبس الطيور وذلك للحديث والأثر والمعقول :

أما الحديث :

فَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُود رضي الله عنه أنَّهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ ، فَرَأَيْنَا " حُمَّرَةً " ( الْحُمَّرة : طائر صغير كالعصفور . أنظر : « لسان العرب » لابن منظور ( 4 / 215 ) ) مَعَهَا فَرْخَانِ ، فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا ، فَجَاءَتْ الْحُمَّرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرِشُ (أيْ : ترفرف بجناحيها وتقرَّب من الأرض . أنظر : « عون المعبود » للعظيم آبادي ( 7 / 240 )، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ( مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا ؟! ، رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا ) (أخرجه أبو داود في « سننه » برقم ( 2657 ) و ( 5268 ) ؛ وقال النووي في « رياض الصالحين » ص ( 367 ) : ( إسناده صحيح ) .
تأمَّلْ قَولَه صلى الله عليه وسلم: ( فَجَعَ ) تَعْلَمْ أنَّ هَذِهِ الطُّيور تَتَألَّمَ حَتى وَصَفَ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الْحُمَّرَة بِأنَّهَا ( مَفْجُوعَةٌ ) ! ، وإذَا كَانَ الأمْرُ كَذَلِكَ فَينبغي أَلاَ تُفْجَعُ بِحَبْسِهَا ؟! ، وَمَا مَصْلَحَةُ فَاجِعِهَا ؟! ، إِنهُ التَّسَلِّي بِحُزْنِهَا وَنُوَاحِهَا ! ؛ فيَتَنَبَّهْ .

وأما الأثر :

فقد قَالَ الْحَافِظُ الْمُحدِّثُ أبو نُعَيم ~ : حدَّثنا سُلَيمَان بنُ أحْمَدِ الطَّبَرَانِي - وَهُوَ صَاحِبُ الْمَعَاجِمِ الْحَدِيثِيَّةِ الثَّلاَثَـةِ الْمَعْرُوفَـةِ - ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عبدِ العَزِيـزِ ، حَدثنا عَـارِم أبو النُّعْمَـان قالَ :
أتَيتُ « أبَا مَنْصُور » أعُوُدُه فَقَال لِي : بَاتَ سُفْيَانُ الثَّـوْرِي في هذا البيتِ وَكانَ هَهُنَا بُلْبلٌ لِابْنِي ؛ فَقَالَ :
( مَا بَالُ هَذَا الطَّيْرِ مَحْبُوسٌ ! ، لَوْ خُلِّيَ عَنْـهُ ؟! ) .
فقلتُ : هو لِابْنِي وَهُوَ يَهَبُهُ لَكَ .
قَالَ : فَقَالَ : ( لاَ وَلَكِنِّي أُعْطِِيهِ دِينَارًا ) .
قال : فأخَذَه فَخَلَّى عنه، فَكَانَ يَذهَبُ فَيَرْعَى فَيَجِيءُ بالعَشِىِّ فيكُونُ فِي نَاحِيَةِ البَيْتِ .
فَلَمَّا مَاتَ سُفيانُ ، تَبِعَ جِنَازَتَهُ فَكَانَ يَضْطَرِب عَلى قَبْرِهِ ، ثُمَّ اخْتَلَفَ بعدَ ذلك لَيَالِي إِلَى قَبْرِهِ ، فَكَانَ رُبَّمَا بَاتَ عَليهِ ، وَرُبَّمَا رَجَعَ إلَى البيتِ ، ثُمَّ وَجَدُوهُ مَيِّتاً عند قَبْرِهِ فَدُفِنَ مَعَهُ فِي القبرِ أوْ إلَى جَنْبِهِ. اهـ
« حلية الأولياء » ( 7 / 58 ) ؛ وانظر : « سير أعلام النبلاء » للذهبي ( 7 / 266 ) .

فتأمل قول سفيان رحمه الله تعالى : ( مَا بَالُ هَذَا الطَّيْرِ مَحْبُوسٌ ! ، لَوْ خُلِّيَ عَنْـهُ ؟! ) ، فَلَمْ يذكُر الرِّزْقَ كما في حديث المرأة وحبسها للهرة، وإنَّما ذَكَرَ الْحَبْسَ فَقَطْ لأنه عَذَابٌ ، ثُم إنه اشْتَرَاه وَأطْلَقَهُ ! ، ثُمَّ حَصَلَ هَذَا الأمرُ العَجِيبِ الذي فَعَلَهُ هَذَا الطَّائِرُ ! وهذه كرامة للإمام سفيان الثوري رحمه الله تعالى.

وأما المعقول :

فمَا أحسَن كَلاَمَ السَّفاريني رحمه الله تعالى فِي ذَلِكَ حَيثُ قَالَ :

( لاَ يَخْفَى عَلَى عَاقِلٍ أَنَّ كَثْرَةَ تَرَنُّمِ الطُّيوُرِ عَلَى تَذَكُّرِهَا إلْفَهَا مِنْ الأَمَاكِنِ الشَّاسِعَـةِ ، وَالأَغْذِيَةِ النَّاصِعَـةِ ، وَالْقَرِينِ الْمُصَافِي ، وَالْمَاءِ الْعَذْبِ الصَّـافِي ، وَالإِطْلَاقِ الرَّحِيبِ ، وَمُخَالَطَةِ الْحَبِيبِ ، مَعَ الْوَكْرِ الْمُشْتَهَى لَدَيْهَـا ، وَالأَغْصَانِ وَالْعُكُوفِ عَلَيْهَا .
وَيُعْجِبُنِي مِنْ ذَلِكَ أَنَّ أَعْرَابِيًّا حُبِسَ فِي قَلْعَةِ " جِلِّقِ " الْمَحْرُوسَةِ فَضَاقَ بِهِ الْخِنَاقُ ، وَبَلَغَتْ مِنْهُ الرُّوحُ التَّرَاقِ ، فَدَخَلَتُ عَلَيْـهِ عِنْدَ الْمَحَابِيسِ - وَكَانَ فِي الْحَبْسِ اثْنَـانِ مِنْ « الدَّيْرَةِ » - فَقَالَ لِي الأَعْرَابِيُّ :
" يَا سَيِّدِي : أَنَا أَقُولُ قَاتَلَ اللَّهُ حَابِسَ الطَّيْرِ فِي الأَقْفَاصِ ! ، فَإِنَّهُ لِشَجْوِهِ وَغُرْمِهِ يَتَرَنَّمُ وَالْحَابِسُ لَهُ بِشَجْوِهِ وَعَذَابِـهِ وَبِلْبَالِهِ يَتَنَعَّمُ ، وَلَوْ عَرَفَ مَا فِي جَوْفِهِ مِنْ اللَّهِيبِ النَّاشِئِ عَنْ فِرَاقِ الْإِلْفِ الْحَبِيبِ وَالْمَكَانِ الرَّحِيبِ لَكَانَ إلَى اُلْبُكَا وَالْوَصَبِ أَقْرَبَ مِنْهُ إلَى التَّنَعُّمِ وَالطَّرَبِ ، وَلَكِنْ هَانَ عَلَى الْخَلِيِّ مَا يَلْقَى الْمَلِيُّ " .
فَقُلْت لَهُ : وَمِنْ أَيْنَ عَرَفْت أَنْتَ هَذَا ؟! ؛ فَقَالَ : " قِسْته عَلَى نَفْسِي ، وَشَبَّهْت حَبْسَهُ بِحَبْسِي ! ، بِجَامِعِ أَنَّ كُلاًّ مِنَّا نَشَأَ فِي الْفَلاَةِ الْوَاسِعَةِ ، وَالأَقْطَارِ الشَّاسِعَةِ " .

فَانْظُرْ حَالَ هَذَا الأَعْرَابِيِّ مَعَ جَفَائِهِ وَغَبَاوَتِهِ ، وَعَدَمِ مُخَالَطَتِهِ لِذَوِي الْعُلُومِ وَقِلَّةِ دِرَايَتِهِ ، كَيْفَ أَدْرَكَ هَذَا الْمُدْرَكَ ، تَجِدْهُ قَدْ أَصَابَ فِي قِيَاسِهِ وَأَدْرَكَ ) . اهـ « غِذاء الألباب » للإمام السفاريني ( 1 / 349 - 350 ) .

والله تعالى أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل يجوز حبس الطيور في الأقفاص ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل يجوز للمرأة قيادة السيرة ؟
» هل يجوز للمبتعثين الزواج بنية الطلاق ؟
» هل يجوز مكث الحائض في المسجد لحضور دروس العلم ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طالب العلم الشرعي :: منتديات طالب العلم الشرعي :: منتدى الفقه وأصوله ... قسم يختص بالفتاوى وأحكام الحلال والحرام-
انتقل الى: